كتب _دكتور اشرف المهندس
توجه الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، يرافقه تشون نانشان قنصل عام جمهورية الصين الشعبية، لتفقد وضع المصابين جراء حادث سقوط سيارة نقل سياحي بالمصرف المجاور للطريق بالكيلو 16 بطريق مصر اسكندريه الصحراوي نتيجة للسرعة الزائدة واصطدامها بأتوبيس نقل آخر، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى مصطفى كامل ليتلقوا العناية الطبية اللازمة.
وأكد المحافظ أنه بمجرد ورود بلاغ بوقوع حادث لسيارة نقل سياحي تقل فوجا سياحيا مكون من 13 فردا، تم تكليف كافة الأجهزة التنفيذية المعنية بالتوجه الفورى إلى موقع الحادث واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، و قد تبين أنه أصيب جراء الحادث 8 أفراد صينين و 2 مصريين ( المرشد والسائق) ،وتوفى 3 أفراد صينين من بينهم سيدتان ورجل، كما انتقل اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية على الفور إلى موقع الحادث وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ويتم حاليا التحقيق فى الحادث.
وشدد المحافظ على جميع المسئولين بضرورة توفير كافة العناية الطبية اللازمة للمصابين وتواجد الأطباء من التخصصات اللازمة لهم على مدار 24 ساعة لحين امتثالهم للشفاء العاجل، مشيرا إلى أن معظم الإصابات عبارة عن كدمات وسحجات و اشبتاه فى كسور وتم حجز المصابين في المستشفى لحين امتثالهم للشفاء.
قام الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الاسكندرية ،اليوم بإفتتاح معرض صور و الذى يحكي مسيرة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرافقة كلا من الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية واللواء محمد أحمد بن فهد، رئيس أكاديمية شرطة دبي، وجمعة مبارك، سفير دولة الإمارات لدى القاهرة، و أهدى الدكتور مصطفى الفقى، مطبوعات المكتبة إلى رئيس أكاديمية شرطة دبي وسفير دولة الإمارات العربية
وذلك فاعليات الاحتفالية التى نظمتها مكتبة الاسكندرية ، بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الأمارات العربية المتحدة، ، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي- أكاديمية شرطة دبي ومؤسسة زايد الدولية للبيئة
وقال الدكتور مصطفى الفقي، إن الشيخ زايد رجل ملأ الدنيا وشغل الناس وذلك لأنه لم يكن يومًا طرفًا في نزاع ولكن دائما كان طرفًا في حل النزاعات ولذلك حبه العرب كثيرًا، ويوم رحيله كان يوم حزن عام في المنطقة العربية، مؤكدًا أن له مكانة خاصة لدى مصر ووضع في مكان لائق في القلب المصري لما قدمه من مساندة إلى مصر في السراء والضراء، ولذلك تم صنع تمثال له تقديرًا لمجهوده وعرفانًا بجميله.
وأشار “الفقي” إلى أنه عندما وقع الرئيس الراحل محمد أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد كان للشيخ زايد موقف نبيل ومنفردًا عندما شعر بالموقف الصعب الذي وضع العرب به مصر، مشيرًا إلى أن الاحتفالية تعد مناسبة طيبة بالنسبة لمكتبة الإسكندرية خاصة وأن الشيخ زايد كان له إسهامًا كبيرًا في إنشاءها، كما كان نموذجًا رفيعًا للعطاء لن ينساه المصريين.
وأضاف”اتذكر بدايات نشأة الإمارات العربية وكان حدث مدوي لكون الاتحاد نجح بقيادة شاب عربي، وجاء في وقت ساد فيه الإحباط في الأمة العربية نتيجة ما حدث في حرب 1967، وشعر المصريين في وقتها أن نشأتها بداية جديدة لتعزيزها”، مشيرًا إلى أن أغلب الوحدات العربية فشلت عدا النموذجين السعودي والإماراتي.
و أشاد جمعة مبارك الجنيبى، بدور مكتبة الإسكندرية الثقافي وتأثيرها في محيطها العربي، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين، فمصر كانت من أولى الدول التي أيدت قيام الإتحاد في الإمارات كما كانت الأخير من أولى الدول التي ساندت مصر في حرب 1973، قائلاً “لا أحد ينسى مقولة الشيخ زايد بأن البترول العربي لن يكون أغلى من الدم العربي“
وأضاف “الجنيبي” إن الشيخ زايد كان قائد ملهم نجح في بناء الإنسان وتكوين نهضة حضارية في وقت قصير، منذ البداية كان يؤمن أنه لا نفع للمال إلا لخدمة المواطن ولذلك حقق نمو سريع وضخم في جميع المجالات من بينها الصحة والتعليم والتنمية المستدامة، وفي عهده تمتعت الإمارات بكونها واحدة من أعلى معدلات المعيشة في العالم وارتبط اسمه بالعطاء الإنساني وتحول إلى أحد رموز العطاء في جميع أنحاء دول العالم وخاصة مصر.
وأوضح “الجنيبي” إن دولة الإمارات خصصت عام 2018 للاحتفال بالذكرى المئوية على ميلاد المغفور له الشيخ زايد، مشيرًا إلى أن الاحتفالية لن تكون قاصرة على إحياء ذكراه فقط ولكن لعرض انجازاته ومواقفه النبيلة التي امتدت إلى الجميع، مؤكدًا أن الشيخ زايد أوصى أبناءه من بعده على مصر، حيث قال”نهضة مصر هي نهضة للعرب جميعًا وأوصيت أبنائي بأن يكون أبنائي بجانب مصر دائمًا فهي بالنسبة للعرب قلب إذا ما توقف توقف الجسد بكاملة“.
وشدد “الجنيبي” إن الشيخ خليفة بن زايد، حاكم دولة الإمارات، يحرص حتى الآن على مساندة مصر سواء على المستوى السياسي أو إقامة المشروعات التنموية في العديد من القرى والمحافظات المصرية.
وقال اللواء محمد أحمد بن فهد، إن الشيخ زايد الذي ربى المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع الإماراتي بشكل خاص لم يكن أحد خريجي الجامعات، ولكن منحه الله هبه الكلام وأدب التعامل مع الإنسان بغض النظر عن جنسه وثقافته أو ديانته فكان رجل التسامح والعطاء، وما فعله في القرن العشرين لم يعهد في السابق ولن يكون في المستقبل، مما يجعله أحد العظماء المئه في التاريخ الإنساني.
وأضاف “بن فهد” إن عقب تخصيص هذا العام ليكون “عام زايد” كانت بداية الفعاليات في مصر، مشيرًا إلى أنه وقع الاختيار على مكتبة الإسكندرية بدلاً من جامعة عين شمس لكونها منارة العلم والثقافة، وأحد المعالم الواضحة التي ترك الشيخ زايد بصماته عليها، حيث ساهم في إنشائها.
وأكد “بن فهد” أن مصر كان لها مكانة خاصة في قلب الشيخ زايد وأوصى أبناءه من بعده عليها وهو ما يحافظ عليه الأبناء حتى الآن، مشيرًا إلى أنه سوف يناقش مع الدكتور مصطفى الفقي تنظيم مؤتمر دولي قبل نهاية هذا العام في مكتبة الإسكندرية حول الشيخ زايد ومسيرته وعطاءه، بالتعاون مع مؤسسة زايد الدولية والجامعات المصرية.
و من جانب اخر عقد الدكتور مصطفى الفقي ، مدير مكتبة الإسكندرية، لقاءً بعنوان “دور المشتغلين بالخطاب الديني في تنوير المجتمع”، استقبل فيه مجموعة من العاملين في مجال الدعوة بوزارة الأوقاف من جميع أنحاء مصر خاصة المحافظات الحدودية، وقيادات أسقفية الخدمات العامة بالكنيسة القبطية وبرفقتهم نحو أربعين من شباب وشابات الممارسين للتنمية في محافظات الصعيد.
وقال الدكتور مصطفى الفقي إن الهدف الأساسي من تلك اللقاءات هو إبراز الدور الإنساني والاجتماعي الذي ينبغي أن يضطلع به المشتغلين بالخطاب الديني من أجل تنمية المجتمع.
وأكد الفقي أنه لا يوجد تفرقة أو تمييز بين المصريين، وأن الفوارق الدينية هي فكرة مُصدرة إلينا، فالتاريخ حافل بمواقف تجلت فيها أعظم مظاهر الروح الوطنية والاتحاد الوطني. ولفت إلى أهمية احترام المواطنة والحق في إبداء الرأي والاختيار بين جميع المصريين، فالاختلاف لا يعني الخلاف أو المفاضلة.
ولفت الفقي إلى أهمية تكاتف الجهود ومواجهة الاقصاء والاستبعاد من أجل محاربة الأفكار المغلوطة والظلامية، مشددًا على أن فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل أفضل فرصة لاسترجاع الروح الوطنية والدفاع عن المواطنة، حيث إنه أكبر داعم لتلك القضية.
وقال الفقي إن التنمية هي الهدف الأساسي لمبادرات الحوار والمواطنة، ويجب أن نوجه طاقاتنا وجهودنا لتنمية قرى ونجوع الصعيد.
وحث الفقي المساجد والكنائس على التعاون والإقدام على المشروعات الخيرية والإنسانية، وتثقيف الشباب، وإنشاء مبادرات محو الأمية، قائلاً: “أتمنى أن تصبح الكنيسة والمسجد خلية عمل إنساني واجتماعي”.
وأكد الفقي أن مكتبة الإسكندرية ترحب بأي لقاءات وطنية تهتم بالمشروعات التنموية والإنسانية والاجتماعية في مصر.